أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، اليوم الثلاثاء، عن استشهاد الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو يسرى درويش ونائبة الرئاسة المشتركة للمجلس ليمان شويش وسائقهما فرات توما في الهجوم التركي الذي استهدف الطريق الواصل بين مدينة قامشلو وناحية تربه سبيه بالقرب من قرية تل شعير.
وتأتي حادثة استهداف الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو يسرى درويش ونائبة الرئاسة المشتركة للمجلس ليمان شويش وسائقهما فرات توما بالتزامن مع إعلان الإدارة الذاتية عن نيتها البدء بمحاكمة قيادات وعناصر مرتزقة داعش.
من هي يسرى درويش؟
يسرى محمد درويش من مواليد 1971 مدينة عامودا في مقاطعة قامشلو، اسم الأم: بديعة خليل.
حصلت على الإجازة في اللغة الفرنسية وآدابها عام 2001 قبل ثورة شمال وشرق سوريا في الـ 19 من تموز عام 2012.
بعدها تركت التدريس لدى النظام البعثي وانخرطت في صفوف الثورة، وعملت كمدرسة للغة الكردية ومن ثم مديرة ثانوية بتول في عامودا، كانت من مؤسسات إدارة المدارس في عامودا وانتخبت كرئيسة مشتركة للمجمع التربوي في عامودا.
بعد مسيرة طويلة في السلك التربوي والتعليمي، انتخبت رئيسة مشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو بتاريخ 1/11/2022.
كما كانت في طليعة الفعاليات المنددة بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وفعالة في النضال التحرري للمرأة في كامل كردستان حيث توجهت في خطابها أثناء فعالية لدعم النساء المرشحات من حزب الخضر اليساري قائلةً: "مجرد ترشحكن في الانتخابات ضد الطاغية أردوغان هو فوز بحد ذاته".
كرست الشهيدة يسرى درويش حياتها لإحداث تغيير مجتمعي شامل، وفي سبيل ذلك عملت على تنظيم فعاليات اجتماعية وسياسية في مقاطعة قامشلو وتنظيم الكومينات في بداية ثورة 19 تموز.
كان لها دور بارز في حملة جمع التبرعات من أجل المتضررين من الزلزال الذي ضرب شمال كردستان وتركيا وأجزاء من سوريا في الـ 6 من شباط الماضي، حيث التقت بمختلف الشرائح الاجتماعية والعشائرية في سبيل مساعدة المتضررين.